الموهبه وحدها لا تكفي




من الطرائف المبكيه التي نعيش فيها هذه الايام هو انه لا عمل بلا ابواب خلفيه ....والابواب الخلفيه هي الفيروسات التي تتسلل الى انظمة الشركات والمصانع والمؤسسات التي تعلن عن الوظائف... وهذه الفيروسات التي تدمر الحاسب الآلي الذي يسير العمل له وسيله واحد يقضي بها على المؤسسه وهي ان يصبح العمل عند الموظف آخر ما يفكر به ...و من هذا الفكر تخرج طريقه يتعايش بها الموظفون مع بعضهم البعض داخل المؤسسه او حتى خارجها .

اعتقد انكم فهمتوها ( الزومبا ..... المهموز...... الدبوس ..... المقلب ....... ازاحة الاخر......ابقى انا الكل في الكل )

هذه الكلمات التي تواردت الى قوميسنا منذ عصر المماليك وما بعده ......لم تكن تصل الى الناس فظل الناس على حالهم هذه الفتره باخلاقهم ومبادئهم وعاداتهم ..

وكانت هذه الافكار حين يسمع عنها الناس يأنفون منها و لا يحبون اصحابها لانها كانت طرق ملتويه وغير اخلاقيه فهي اخلاق العبيد الذين يتقربون الى ساداتهم حتى ينالوا منهم مايريدون ...

فاصبحت الموهبه وحدها لا تكفي ....وان كنت افضل من يعمل في مجالك ....وتغيب عن اعيننا ثقافة العمل وحبه ... يصبح الانسان في خوف مستمر من ان يطرد بسبب موقف او اشاعه ....

ولا يطرد بسبب انه اهمل واو وقع في خطأ فادح اثناء عمله ...... لماذا

( لان الدنيا كده .... اللي مايعملش كده يبقى عبيط ..... لازم تفتح مخك ...... انت مش عايش في الدنيا ..... ياواكل قوتي ياناوي على موتي )

الفقر .... عدم الامان .....انعدام العداله الاجتماعيه في توزيع الادوار والاعمال حسب الكفاءه ....انعدام الضمير .....سوء التدين والبعد عن الجانب الروحاني ......... وووووو

لقد فقدنا الامل في ان الرزق موجود وانه لن يذهب الى الغير ..... وان السعي يكون في التنميه المستمره للعمل نفسه ....هذا هو الجهد الذي اعلمه ولا اعلم غيره .....


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة